بعد ست سنوات قضاها في عدة مجالات مختلفة؛
(الأدب والشعر، علم النفس، التدوين الإلكتروني، تصميم الشعارات وبعض الأشهر في
التجارة الإلكترونية والتسويق الشبكي)، ها هو ذا مدير ومؤسس موقعكم عالم كروم
ينتقل إلى تجربة جديدة، وفرصة فريدة، ستنمي مؤهلاته الديداكتيكية، وتصقل تجاريبه
التي اكتسبها فتغدو بذلك ذات قيمة معترف بها؛ فما لا تعرفونه عن Hassan
Abrhich أنه
يتميز بأفكار فطرية، غريزية مطرية؛ تنزل عليه كالوحي؛ فأثناء كتابته وتدوينه ينتقل
إلى عالم آخر؛ عالم افتراضي محض.
يعيش ما يكتب ويسرد بالتفصيل، إنه الأسلوب المعتمد في الرواية؛ يصل به ذلك
في بعض الأحيان إلى درجة الجلوس بين شخصيات القصة التي يحكي عنها، فيعطي التفاصيل
والوصف الدقيق، ما يجعل دائما نصوصه ومقالاته جد متميزة وناذرة.
فتراه واقفا بوقوف الشخصيات، وتراه نائما يسرد في الأحلام، وتارة يحمل
الأعلام.
إن هذه السطور ليست مجاملة لهذا
الشخص إنما هي الحقيقة بعينها، فهو بنفسه لم يكن يعرف أنه يملك هذه الملكة فقد قضى
مراحل الدراسة كباقي أصدقائه، إلى أن وصل السنة الثالثة من التعليم الإعدادي،
بأستاذ عربية جديد والذي انبهر بأسلوبه في التعبير؛ طلاقة ذات لسان عربي مبين؛ يستعمل
كل الأساليب الأدبية رغم أنه لم يدرسها بعد، ومنذ ذلك الحين عرف في المؤسسة التي
كان يدرس بها بلقب "الأديب الشاعر".
في هذه الأيام لقي التشجيع من مدرسيه، وبعد فواتها؛ ذاب الحديد وبدأت الاستفزازات
وفاضت نفسيته من معجمه المتين، فقد ذلك الإحساس ولم يعد يعيش تلك الأشياء السحرية،
وذهب عنه ذلك الصوت الذي كان دائما حاضرا وراء أذنيه يروي ما سيكتبه، عاد إلى
العالم الطبيعي وصار كباقي الأشخاص.
سبب له ذلك بعض المشاكل والتي أبرزها الرسوب في الدراسة، فأصبح يحلم كل يوم
أن يعود إلى تلك الحالة فينعزل بها وحيدا ليحتفظ عليها أو على الأقل أن يعشها مرة
في السنة؛ فذلك العالم أجمل بكثير مما نعيشه، لا أجد الكلمات لأصفه لكم وصفا دقيقا
أو ربما هذه الكلمات ليست موجودة أصلا...
انتقل بعدها للبحث عن عالم افتراضي آخر وهو متأكد أنه لو وجده لن يكون مثل
ما عاشه؛ إنما فقط ليتناسى به ما وقع، إنه الانترنيت الاكتشاف الذي جعل العالم
قرية صغيرة، ومن نبش فيما يروج الآن بدماغه تأتي فكرة الشريحة المستهدفة من هذا
العالم الافتراضي، والتي ستقدر كل التقدير إبداعاته...
أنشأ مدونة بسيطة خاصة بالأدب والشعر وكانت تلك أول
انطلاقة له في التدوين الإلكتروني.
كانت نفسيته متدهورة بعض الشيء؛ وذلك لما تلقاه من استفزازات كثيرة، الشيء
الذي جعله يكد في معالجة ذلك بنفسه، وأخد يقرا كتب علم النفس مع الحرص الدائم على
تذكر الأشياء التي تخفف من ألمه.
بعد مرور سنة تقريبا وجد نفسه يعرف الكثير عن هذا المجال (علم النفس)،
فأنشأ بذلك مدونة ثانية (مدونة الابتسامة) لينشر فيها كل ما تعلمه خلال هذه
الفترة، ويبين فيها كذلك كيف سيطر على وضعه القاسي.
بفضل هذه التجربة استعاد Hassan
Abrhich راحته النفسية وخاض غمار التدوين
حاملا معه كل ما تعلمه؛ يفشل في المرة الأولى فيتخلص بسرعة من الإحباط، ويكد لمرة
ثانية فيصحح الأخطاء السالفة فيفشل، ويجتهد في المرة الثالثة وبمخيلته المرة
الأولى والثانية فيفلح، والغريب في هذه المرة ليس نجاحه إنما مايضيفه من أشياء
جديدة مستنبطة من إبداعه الخاص.
لم يعد له هدف من
الكتابة باستثناء مساعدة الناس؛ بعدما دخل مجال البرمجيات وهذه الأشياء المتعلقة بالكمبيوتر
والانترنيت، أعجب بإحدى برامج التصفح، وهو الخاص بشركة جوجل قوقل كروم ومن شدة
وقوة هذا الإعجاب أسس موقع خاص بهذا المتصفح "لمتابعة تفاصيل الحدث المرجو
الضغط هنا".
للتحدث عن حقيقة Hassan
Abrhich وأسراره
كاملة سيبدو لكم المقال طويلا جدا، لهذا قسمنا هذه الحقيقة إلى عدة أجزاء، والجزء
الأول هذا وصل إلى نقطة نهايته تابعوا الجزء الثاني من حقيقة حسن أبرهيش والذي
سيجيب على الأسئلة الموالية:
*ماذا فعل مؤسس عالم كروم بعد
انقطاعه عن الدراسة، هل غير طريقه نحو الأفضل أم يا ترى غير ذلك؟
*ما هو الوضع الحالي ل Hassan
Abrhich؟
ردودكم وتعاليقكم
نحن دائما في انتظارها، ودمتم أوفياء لعالم كروم.